ماذا استفاد المواطن من جميع الانتخابات السابقة؟

مشاهدات



د. شاكر كريم عبد


 ما يدفعنا ان نتساءل او نوجه السؤال لكل عراقي غيور: ما الذي حققه الفائزون بالانتخابات السابقة منذ عام 2005 ولغاية2018  على جميع المستويات من البرلمان ومجالس المحافظات والاقضية والنواحي  لوطنكم  ولمحافظاتكم؟! اكيد  لم تحصلوا على شيء لا انتم و لا الوطن .! فهذا الكلام ليس ظلما او تجنيا بحقهم وانما هي كلمة حق الذي يجب ان تقال بهم جراء اصابتهم بمرض الفساد المستشري في جميع مفاصل الدولة الذي جعلهم ان ينسوا الوطن وشعبه وعرضه وارضه وسيادته. بعد ان اصبحوا في ليلة وضحاها من اصحاب الشركات والمصانع والاستثمارات ورؤوس الأموال في البنوك الخارجية.

من هنا نتساءل  أيضا  ما الذي فعله هؤلاء الحرامية سواء في الانتخابات الاولى او الثانية وحتى انتخابات  2018 للعراق وللشعب من خلال وجودهم في البرلمان بدوراته السابقة والحالية؟ وما هو موقف المواطن وهو يشاهد الصور والبوسترات والشعارات والوعود الكاذبة الخاصة بهؤلاء المرشحين والتي صرفت لها الملايين من الدولارات لتملاء الشوارع واعمدت الكهرباء وعلى حاويات القمامة بعد ان وصل الحد بتخلفهم وجهلهم لصق صورهم وبوستراتهم على  اسيجة المقابر. واتمنى من كل مواطن غيور ان يسال اخيه وصديقه وجاره هل قام هؤلاء الحرامية من تعبيد شارع اوبناء مدرسة او ترميم مستوصف او مشفى؟

 نعم  كل  هذه الجراحات التي حلت بالعراق وشعبه الصابر المحتسب وأوصلته إلى  هذه الحالة المأسوية التي هو فيها منذ 18 عاما  واخرها الكارثة الماساوية في حريق مستشفى  ابن الخطيب في بغداد التي راح ضحيتها العشرات من الموتى والمصابين من هنا  نقول : هل نجدد  اعادة هؤلاء مرة اخرى ونقع بنفس الخطأ في الانتخابات المقبلة ؟ وهل يتوقع  المواطن العراقي والشباب المنتفض بان هناك فائدة من انتخابهم مرة اخرى ؟ وهم ينادون وكما نادى السابقون بأنهم سيصلحون ما أفسده السابقون من الحرامية في حالة فوزهم وتربعهم كراسي البرلمان وكراسي مجلس  الوزراء ؟  انا اعتقد جازما. سيكونون أكثر شرا ونهبا وكذبا ، ولا أريد أن اظلمهم لان الشعب العراقي جربهم  طيلة السنوات العجاف وفي الدورات الانتخابية السابقة بأنهم لا يهمهم شيئا سوى أنفسهم ومصالحهم ، وأقول وأنا المسؤول عن كلامي أمام أبناء العراق الغيارى بأن الذين سيكونون السبب في إيصال البعض من هؤلاء الحرامية مرة أخرى مستقبلا  للتصدي للحكم  سيحاسبهم الله و  ستحاسبهم الاجيال القادمة وتحاسبهم ضمائرهم لانهم لن يختاروا الاصلح  والأكفأ  ولم يصدقوا امام الله في الاختيار؟ نعم المواطن يتحمل مسؤولية هذه الطبقة الفاسدة التي دمرت حياته وبددت ثرواته. لم يقف بوجهها ويقول لهم كفاكم فسادا واستهتارا بحقوقنا . قتلتم اولادنا  وملايين منا تحت خط الفقر وملايين عاطلة عن العمل لاتجد قوت يومها . ماذا يتوقع ان يعيش حياة كريمة وسليمة؟

 علينا ان نسال انفسنا: أية انتخابات برلمانية هذه والتي  ولدت من ديمقراطية عاهرة مسلفنة جاء بها المحتل عرفها الداني والقاصي بأنها  دمرت  الزرع والضرع  على ارضنا الطاهرة  ؟ وأية انتخابات هذه والعراقي ينتخب من أراد السوء بوحدة العراق وشعبه ونهب ثرواته؟

 وأية انتخابات ديمقراطية وهي تنجب  عصابات إجرامية  فاسدة تعمل على تقاسم السلطة  بالمحاصصة المقيته ؟ وأية انتخابات ديمقراطية والشعب العراقي الصابر قد جربها بلمس اليد والعين أن برلماناتها السابقة والمتكونة من أحزاب وكتل سياسية لم تقدم للمواطن غير الويلات والماسي ؟ واية ديمقراطية وتعاد نفس الوجوه الكالحة والفاسدة التي تتكلم  اكثر مما تفعل؟ وأية انتخابات ديمقراطية ورؤساء كتل وأحزاب يصفونها اليوم بالانتخابات الغير نزيهة  والمزورة من خلال لقاءاتهم على الفضائيات المحلية والعربية والأجنبية ؟

إرسال تعليق

0 تعليقات