متى تصبح مهيأً لحمل فيروس التغريب أو العلمانية ؟

مشاهدات



بقلم عبد المنعم إسماعيل 


حين تتجاهل اللغة العربية لغة القرآن الكريم .


إذا فقدت الشعور بجمال العربية وضعفت لذة التذوق لأصولها وبديع غريب مفرداتها.


إذا ناصرت اللهجات العامية فتحمل مفاهيماً مغايرةً لحق يراد وفهم مشروع.


إذا قمت بالتنقيب في التاريخ عن لغات تتوهم فيها الحضارة المنشودة .


إذا مهدت لنفسك علل النيل من علماء اللغة بدعوى تخفيف أصوليتهم.


إذا قبلت التسويق لفكرة التسطيح للعقول وتبديل المفاهيم .


إذا عايشت فكرة الاستلاب العقلي مع غربان زراعة الفتن حال تغيير دلالاتها الاصطلاحية. 


إذا عشت همجياً معظماً للغة خصومك التاريخيين.


إذا استصغرت نفسك ورضيت لها الذوبان في لغة المتحكم الباغي الغربي او الشرقي.


إذا هجرت الشعر والمطولات وانكسرت همتك لتصبح حاملة  لجينات التبعية والتقليد الأعمى لسنن الذين من قبلنا.


إذا جَهِلْتَ مَدَارس التشكيك على ممر التاريخ ربما تكون مٌجَدِدَاً لآحادها حراسة لِوَهْم فَهْمِكَ القاصر أو عَجْزِكَ المُهَيِج لطموح غيرك


إذا عجزت عن فهم ثوابت أهل السنة والجماعة بعد انقسام أهل البدعة.


إذا انحرفت بوصلة الحب لجيل الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ومن تبعهم .


إذا تم تزوير مصطلح السلفية لتصبح جزءً من الطائفية الحارسة لأهواء البعض من علماء الأمة.


إذا حَدَثَ إنقلاب على خيارات الجيل الأول الذي عايش تنزل النصوص وتطبيقها.


إذا وقعت في تيه إرادة الباطل بمفردات الحق او العكس فثم اشكالية متجددة بمرور الزمن.


إذا أصيب القلب بمرض العُجْبَ بما عليه القبورية وأصحاب الطرق المبتدعة بدعوى التصوف فيقع من توابعها خلل التصورات والسلوك .


إذا جحد العقل التنوع او جعله خياراً يجعل الحق حقان في كل القضايا  ومن هنا تنبت نابتة الطعن والتشكيك في ثوابت القرآن الكريم والسنة المحمدية الصحيحة وخيارات الأمة في القرون الفاضلة.


إذا كنت حاملاً لفيروس التكفير والتفجير لتشويه الاسلام وهدم  بلاد المسلمين فأنت تمهد الطريق لغربان التغريب.


إذا قبلت فكرة التقريب بين السنة والشيعة وسقطت في بئر التشيع العقدي او السياسي ومدحت رموز الباطنية والحلول والاتحاد وجعلتهم من رموز الصلاح كما فهمت بعض العقول العاجزة .


إذا جزعت نفسك من كريم الأخلاق ومال عقلك نحو التمييع والاختلاط.


إذا استمعت أذناك لحملات التشكيك في السنة المحمدية عامة وقضايا التعدد للزوجات خاصة حينها يقبلون الخدينات ويحاربونها حين تكون زوجات .


إذا خاصمت النصح الصحيح وزعمت خلافاً بينه وبين عقل غير صريح ومن ثم انتصرت للعقل على حساب النقل .


إذا كنت خصماً لحديث الآحاد في قضايا العقيدة.


إذا مهدت العقول للإعجاب برموز علم الكلام واطلاق الطموح لهم بقبول فكرة الحداثة القاضية بإمكانية النقد لكل شيء لعدم وجود ثابت أمام عقولهم هكذا فهموا.


إذا سقطت في تيه الإعجاب بالاعلام المُشكِك في تاريخ الأمة والفتوحات الإسلامية .


إذا قبلت الطعن في حرس حدود الأمة وهم العلماء عامة وعلماء اهل السنة والجماعة خاصة .


إذا تم استدراجك الى فكرة اختزال الحق في رؤية والأمة في راية منها حينها يتمكن شيطان التنازع والتفرق والفشل من العقول العاجزة والقلوب المنقلبة عما كان عزاً للأمة في خير القرون .


إذا اعتدى الصغار على الكبار حال تجاهل قاعدة ليس من اراد الحق فأخطأ او أراد الباطل فأصاب.


إذا كثرت التجارب وقلت منهجية المراجعات حينها نصبح حقول تجارب والله المستعان. 


إذا تجاهلت  التحديات التي تهدد الأمة الإسلامية في الواقع المعاصر خاصة المشروع الصهيوني والمشروع الصفوي المهددان لديموغرافيا الأرض وشعوب العراق والشام وفلسطين واليمن بل وعموم بلاد المسلمين ومنها فكرة سد النهضة الصهيوني المهدد لمصر الكنانة حفظها الله من كل سوء.


إرسال تعليق

0 تعليقات