أنقذوا أطفالنا من اخطار المجتمع( الجزء الثاني)

مشاهدات




نضال ايليا



قد تكلمنا على ثلاثة اخطار في الجزء الاول، العنف الأسري، والعنف المدرسي، والعنف خلال الهجرة، واليوم سنتكلم عن انواع أخرى من العنف ضد الطفل الذي بات يكسر قلوبنا في هذا الزمن العجيب الغريب.

من الاخطار التي تواجه اطفالنا: الخطف بأنواعه للأطفال ومن أي مكان، قد يكون للمساومة عليه وطلب الفدية مقابل أعادته، ويعيش الطفل في تلك اللحظات في حالة خوف ورعب وبكاء متواصل يرثى لحاله وهو بعيد عن افراد عائلته التي تعيش أيام رهيبة، وتدفع دم قلبها لأعادة طفلها الى احضانها.

وقد يكون خطف الطفل لأجل ارتكاب جريمة الاغتصاب، وهذا ما نشاهده ونلاحظ من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، والقنوات الفضائية، خطف الاطفال واغتصابهم ومن ثم قتلهم، ما ابشعها من جريمة وما اقساها من لحظات للطفل المسكين الذي تعرض لممارسة قذرة من قبل المغتصب وشعوره بالألم الذي قد تؤدي الى تمزق اعضائه، وخوفه من الوحش الكاسر الذي يغتصبه، ومن ثم يتم قتله وبدم بارد وبدون رحمه من قبل  أنسان دوني عديم الأخلاق.

كما أن هناك خطف للأطفال من أجل بيع اعضاء في جسدهم، أو قتلهم وبيع جميع اعضائهم بمبالغ باهضة الثمن، وهنا فقد الطفل حياته بأيدي مجرمين وسراق من اجل جني الأموال وبأتفاق مع جهات تتاجر وتبيع الأعضاء البشرية. وقد يتعرض الطفل للخطف والقتل من اجل الاخذ بثأر من الأهل وحرق قلوبهم، لقد فقدت الأنسانية في قلوب البشر وجعلوا الطفولة اداة يستخدموها لترضية ذواتهم.

ومن الاخطار التي تقع على اطفالنا في الشوارع العامة جريمة التسول... نعم أنها من الجرائم التي يتعرض لها الطفل ودفعه من قبل اشخاص ليجوب شوارع المدينة من أجل التسول وبشتى الوسائل والطرق المبتذلة للحصول على الاموال، تحت اشعة الشمس الحارقة صيفاً والبرد القارص شتاءاً، ويبدا بالاستجداء من هذا وذاك وبتوسل، وقد يواجه العنف عند عودته للمنزل دون الحصول على مبتغاه من المال لارضاء من دفعه لهذا العمل. وقد يكون التسول نتيجة العوز المادي الذي تعاني منه بعض الأسر الفقيرة مما يؤدي ذلك الى ارغام اطفالهم بالنزول والتسول من اجل الحصول على المال اللازم لسد عوزهم المادي.

وهناك حالات لاطفال فقدوا اهاليهم اثناء الحروب والتفجيرات والدمار الذي لحق بالعراق، وقد يكون الاطفال ايضا من ضحايا الارهاب ودفنوا مع أهاليهم تحت الانقاض، وهناك من فقدوا والديهم تحت أنقاض بيوتهم واصبحوا يتامى لا معيل ومربي لهم يجوبون الشوارع لايعرفون الى أين يتوجهون، حتى الاقرباء لايستقبلوهم ولايتكفلوا بتربيتهم ويتركوهم يجوبون الشوارع لايعلمون الى أين يذهبوا، الى أن تأتي جهات وتأخذهم الى ملجأ للأيتام ليعيلهم ويقدم لهم الرعاية اللازمة، فيما إذا كانت تلك دور الرعاية مؤهلة اجتماعياً وصحياً واقتصادياً واخلاقياً وبدون عنف أو ضرر لليتيم، مما يزيد من معاناته ويؤثر على وضعه النفسي.

نكتفي في هذا المقال لحالات عنف واخطار تتعرض لها الطفولة ونتأمل وجود الحلول اللازمة لمعالجة المشكلات التي يتعرض لها وصد الاخطار التي تواجهه ليعيش بسلام وأمان، وسيستمر بحثي عن كل خطر يواجه اطفالنا والاضرار التي تواجهه وتعيقه من مواصلة حياته وكيفية حلها.

إرسال تعليق

0 تعليقات