تكنولوجيا الموســـيقى

مشاهدات



علــــي النصيــــر


من منا لا يبحث عن السعادة والاسترخاء والسفر مع الخيال الموسيقي الساحر الذي يعطي آمال وتفاؤل كبيرين، هنا تلعب الموسيقى دورها في مغازلة الروح والعقل لتمزج بينهما عنصرا خفيا او هرمونا جديدا يعطي للنفس شعورا غريبا رائعا، يجد الانسان نفسه في قمة التناغم والهدوء النفسي الذي طالما بحث عنه، حيث تقوم بتوفير تلك العوامل التي يبحث عنها الجميع، فهي تؤثر على الدماغ أيضا ترفع المعنويات وتخلصنا من الأفكار والمعتقدات السلبية. لذلك تعتبر بديلا عن الدواء، تقوم بطرد الشعور السيء والاكتئاب بعيدا وتدخلنا في عالمها الخاص الساحر فنجد أنفسنا انتقلنا لحالة إيجابية بفضل تلك الالحان المبرمجة على يد ملحنيها بكل دقة وابداع، فللموسيقى والالحان أيضا شفرات خاصة تنتج وتبرمج حسب طلب صانعها يقوم خلالها برفع وتيرة الصخب وإخفاضة.

الموسيقى الصاخبة تعطي الحماس والقوة وتمد الروح بشعور اللذة والفوز لذلك نجد اغلب الأفلام السينمائية الملحمية الشهيرة تمتاز بموسيقى صاخبة خاصة بها، تعتبر دليلا على أثر تلك الألحان للمشاهد، لذلك يقوم مخرج الفيلم بأختيار تكنولوجيا خاصة مقاربة لإحداث إنتاجه ويتكفل الموسيقار الملحن بالبقية ليخرج لنا لحنا موسيقيا عظيما، وقد استخدمت الموسيقى أيضا لتحفيز الجيوش في المعارك تماما مثل النشيد الوطني الذي يحفز الشعور بالوطنية. للموسيقى الهادئة تأثيرها أيضا على النفس القلقة لتهدئ من ذلك القلق، والنفس العاشقة التي تغذيها الموسيقى الهادئة بكل انثيالات الشعور. ومن منا لا يحب سماع موسيقى أمواج البحر وهي تتكسر على الشطآن ؟

غالبا ما تلعب الموسيقى دورا هاما في حياتنا، تجعلنا نستذكر الذكريات الجميلة القديمة وعواطف حيه، فهي امر فريد بالنسبة الينا، تعتبر الموسيقى طريقة رائعة للتعرف على الثقافات المختلفة لبقية الدول الأخرى، عندما تسافر لبلد معين جرب شعور ان تستمع لموسيقى خاصة بهذا البلد الذي وفدت اليه، قمة النشوة واللذة الموسيقية التي تغازل روحك ستجد ان العالم كله بين يديك وانت تجلس تستمع بهدوء مغلق العينيين، نعم هذه فلسفة الموسيقى. 

)؟ Yanni Nostalgiaهل تستطيع ان تقاوم سماع معزوفة ياني الشهيرة (

تلك الساحرة الرائعة التي تجعل الاحلام حقيقة، تجعلك تسترخي غارقا في أحلام اليقظة تاركة العقل الباطن يأخذك لعالم اخر عالم السحر والابداع والشعور بالطمأنينة، ستأخذك الالحان لتذكيرك بجميع الأصدقاء والاشياء والاحداث التي كانت تجمعكم سوية في ذكريات جميلة بهيجة، تخيل ان تقف تحت قطرات المطر الخفيفة ونسمات الهواء الجميلة بعطرها الرطب الذي يترك أثرا زكيا جدا عند استنشاقه وانت تستمع لموسيقى معينه تصدر منها الحان تختص بزخات المطر وصوت الرياح، فلكل حدث موسيقى خاصة به.

الاستماع الى الموسيقى أفضل وسيلة للهروب من التوتر والتعصب والخوف لدى الانسان، فالموسيقى هي الحب الذي يبحث عن الكلام، والغريب فيها أيضا انها لا تمس شيئا الا وجعلته هادئا نقيا، ولا ننسى أيضا انها غذاء الحب فبها نغذي راحة أنفسنا وقلوبنا خصوصا عندما نقع في مشكلة او امر معين يتطلب منا صفاء الذهن والبال فنلتجأ اليها لتغذينا بما نحتاجه، من لا يتجاوب مع الموسيقى لم يملك قلبا بين أضلاعه.

وقد ثبت علميا ان الموسيقى تساعد على تخفيف الألم، وهذا هو السبب مما يجعلها تلعب دورا مهما بتواجدها في عيادات الأطباء، فتساعدهم على تحسين حالتهم النفسية وتنهي حالة تعكر المزاج الذي يخيم على اغلب المرضى، فالاستماع اليها يزيد من سرعة تحسين الحالة النفسية للمريض، لأنها تؤثر على العقل وأيضا على الجسد... فأستمع الى تكنولوجيا الموسيقى وأبق سعيدا..

إرسال تعليق

0 تعليقات