بقلم ابراهيم المحجوب
الدكتور سعد علي الخطابي من مواليد ١٩٧٤ محافظة نينوى الذي اخترق عالم الطب بذكاء قل نظيره وهم طبيب اخصاصي بامراض المفاصل والروماتيزم ويقصد عيادته المرضى من كل انحاء المحافظات العراقيه عموما واهالي محافظة نينوى خاصة ولديه شهره واسعة من خلال خبرته في هذا المجال والده الشهيد الشيخ علي محمود مصطفى مواليد ١٩٤٧ احد وجهاء قبيله الجبور شيخ من شيوخ عشيره البو خطاب الذين يسكنون منطقه الموالي وتل زلط وقرية الشهداء الواقعه غرب مدينه الموصل هذه العشيره التي قدمت الكثير من الشهداء للذود والدفاع عن وطنهم وكذلك لديها كفاءات علميه كثيرة اضافة الى نخب سياسيه مشهوره...
الدكتور سعد الذي تربى وتعلم العادات والتقاليد العربيه الاصيلة في مضيف والده الشيخ الشهيد علي محمود المصطفى الذي نال الشهادة عام ٢٠١٩ شخصية لايمكن وصفها بكلمات او مدحها بقصيدة معينه كونه تاريخ حافل بالعطاء والانجازات والمواقف الانسانية وقد بكت على رحيله اغلب المدن وابناء العشائر العراقية الذين يعرفونه كونه انسان وطني وغيور اضافة الى انه كان كريم جدا ويراعي شؤون ابناء قبيلته ويتابع المعضلات التي تواجههم صغيرة كانت ام كبيرة ويذهب الى ايجاد حلول لها وفي الاغلب يدفع من ماله الخاص لمساعدتهم في ذلك... وقد قام ببناء جامع في قريته تم اكماله وافتتاحه بعد استشهاده...
وكما يقول العرب ان من اخلف ذرية فلن يموت كيف لا وقد انجب هذه الذرية الصالحة وهم الشهيد ناهض والدكتور سعد والاستاذ حسن والمعاون طبيب حسين... وقد جرى له عند استشهاده تشييع رسمي وعشائري في موكب مهيب حضره الآلاف من المشيعيين من اهله ومحبيه واصدقاؤه الذين ذرفوا الدموع لفقدانه كونه انسان له مكانة اجتماعية ومحبوب لدى جميع من يعرفه.....
وقد خلفه في مشيخة عشيرته الدكتور سعد الذي قام وجهاءها وكبار القوم فيها بتنصيبه شيخ لعشيرتهم رغم مشاغله الكثيرة كونه من المتابعين باستمرار لمسيرة الطب في العالم ومايحدث من تطورات علميه وطفرات في الاختصاصات الطبية وهذا يحتاج متابعة لكل طبيب او كفاءة علمية ناجحة تريد ان تواصل مسيرتها العلمية والدكتور سعد من هؤلاء الذين لايردون ان تفوتهم عجلة العالم بأي معلومة طبية وهذا احد الاسباب التي ادت الى شهرته وتقدمه في مجال اختصاصه...
ان من يجلس ويتحدث مع الدكتور سعد الخطابي يجد نفسه امام مكتبة علمية اجتماعية عشائرية متكاملة له المام واسع في كل المجالات رغم ان المعروف في مجتمعاتنا اليوم ان الاطباء ليس لديهم اي مجال آخر غير اختصاصهم العلمي.. ولكن الدكتور سعد لم تثنيه تلك المسميات والالقاب العلميه عن ذلك ولم يقدم اعتذاره عن مشيخة عشيرته عندما طلبوا منه ذلك ولكنه تحمل المسؤولية واصبحت الامانة المحمله له كبيرة جداً... وهكذا هما الجبال والرواسي العاليات لاتهزها الرياح ولايتعبها الطريق مهما كان طويل وتجدهم يتحلون بالصبر والتواضع شعارهم في كل شيء...
نعم هكذا عرفناك ايها الشامخ يانسل ذلك الجبل العملاق...
وللمعلومات الشخصية عزيزي القارىء الكريم ان الدكتور سعد طبيب اخصائي امراض الفقرات والمفاصل والروماتيزم حاصل على الدبلوم العالي متزوج من الدكتوره منى والدها احد وجهاء قبيلة الجبور وهو اللواء سعود احمد الدهام متقاعد حاليا وهو رجل غني عن التعريف فلقد قدم الكثير لهذا البلد من خلال خدماته الجليله وهو ايضا والد ثلاث اطباء منهم الجراح الشهير وسام الدهام الذي يعتبر عبقري الجراحة في يومنا هذا....
ان الدكتور سعد الخطابي انجب المتفوقه شام التي هي ايضا تمتلك الموهبة والشجاعة الادبية وقد قرأت لها يوما تفوقها في دراستها وفوزها في مسابقة ادبية قطريه.......
وان الدكتور يستقبل مراجعيه يوميا في مكان عمله في المستشفى والعياده الخاصة بابتسامة وجهه التي لاتفارقه رغم مآسي وقساوة الحياة معه وهو من الذين يقدمون استشارتهم الطبية مجانا لكل من يحتاجهم من العوائل المتعففة والمحتاجين وكيف لا وهو نسل تلك العائلة العريقة التي قدمت اعز ماتملك لهذا الوطن انها عائلة الشيخ الشهيد علي محمود المصطفى الجبوري
نعم ايها الحكيم الطبيب سعد لقد وهبك الله الحكمة ووهب معها الاخلاق والتواضع وقال وقوله الحق
(( يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا))...صدق الله العظيم
0 تعليقات