من المنافسة الى الحسد.

مشاهدات



مروة حسن الجبوري 


"هناك مقولة يتكل الحسد الحاسد كما يأكل الصدأ الحديد"

رغم أن التنافس يمكن أن يكون حافزاً رائعاً للمضي قدماً في حياتنا، فأحيانا يأتي هذا الحافز بنتائج عكسية ويسبب صعوبات ومشاكل بين أشخاص كانوا أصدقاء طوال حياتهم.

إن معرفة المستويات المختلفة لهذه القوة يمكن أن يساعدنا على استخدامها لصالحنا وتنبيهنا عندما نتجاوز الحد بشكل يمكن أن يسبب لنا ضرراً عاطفياً ، ان الفهم الحقيقي لهذه الحالات الذهنية المختلفة والتي يتحمل أن تكون مدمرة، يمكن أن يمنحنا الثقة التي نحتاج إليها للتعامل مع المواقف المزعجة عند حدوثها، إننا نتعلم التنافس في سن مبكرة، وسواء كان الهدف جذب الانتباه أو الحصول على نصيب الاسد او الكعكة أو الاستئثار باهتمام الام، فإننا نعلم أن المكانة الاولى تعنى عادة الحصول على ما نريد.

إنه لشعور رائع أن نفوز في لعبة أو في لعبة أو أن نحصل على تقدير رائع، وهذا ليس مبدأ سيئا، لكن عندما تؤدي المنافسة إلى الغضب ومحاولة الانتقام يمكن أن تسوء عاقبة الامور، يجب أن نعلم أبناءنا وأنفسنا أن قليلاً من المنافسة يعد أمراً محموداً، لكن الشرف أهم بكثير من الفوز.

البعض يعمل في التناحر في المنافسة مع قليل من العداء، يمكن أن يتناحر الاصدقاء لكن هذه عادة لا تكون على شكل "منافسة ودية " حيث تكون رغبة احد الطرفين أو كليهما في هزيمة الاخر والحصول على الجائزة، واستعاد تلك الصداقة فيما بعد شريطة أن يربح، إنها ليست طريقة بشعة في التعامل لكنك تقطع رباط الصداقة الحقيقة، إن الوصول إلى أهدافك ربما يتطلب بعض العمل الجماعي فمن الافضل ألا تعزل نفسك عن المقربين منك، وإذا كان التناحر يجعلك في الافضل حالاتك ويمكنك في الوقت نفسه من الحفاظ على علاقاتك بالأخرين فهذا الامر رائع.

الغبطة: تعد جملة " أرغب فيما لديك" أفضل وصف لهذا الاحساس إنها تعني أن رغبة الشخص الذي يغبطك هي عدم نجاحك بل أن نجاحه هو ايضا غبطة، ويمكن أن تجعلنا نصل الى افاق جديدة لاسيما عندما نكون غير مدركين لهذه الامكانية.

لطالما يقال إن الوعي بالمشكلة نصف العلاج إن معرفة رد فعلك وردود أفعال من حولك تجاه الامور الجيدة التي تحدث لكم في حياتكم سوف تسهم في استمرار هذه الامور الجيدة ، وعندما لا يستجيب هؤلاء الاشخاص بشكل مناسب فمعرفة كيفية التعامل مع هذه الحوادث ترتقي بثقتك إلى مستوى جديد بالكامل.

إرسال تعليق

0 تعليقات