الانسحاب التكتيكي

مشاهدات



بقلم / ابراهيم الدهش


الإنسحاب التكتيكي أو الإجراء الدفاعي التراجعي ، مصطلح يستخدم ويتداول في السياق العسكري وغالباً عند القادة العسكريين أثناء تأدية المهام العسكرية ، ولا يعني انسحاباً أو هروباً إانما عادةً يكون تراجع القوات مع إبقاء الاتصال مع العدو ، قد يُتخذ الانسحاب باعتباره جزءاً من تراجع عام ، أو لتعزيز القوات أو احتلال أرض يسهل الدفاع عنها ، أو إستدارج العدو إلى كمين او إجباره على التقدم لضمان نصر حاسم ، وهذه بحد ذاتها عملية محفوفة بالمخاطر نسبياً إذ تتطلب انضباطاً و دقة في التنفيذ لتفادي تحولها إلى هزيمة غير منظمة أو على أقل تقدير إلحاق أضرار بالغة بالروح المعنوية للجيش أو خسائر مادية وبشرية . ولم يقتصر هذا العنوان على الجانب العسكري فقط وانما أصبح في متناول الكثيرين .وللضرورة احكام خاصة عندما يظن البعض بأنهم حضيوا بمنزلة ومقام عن احبتهم وتكون المفاجئة عكس ذلك تماماً بعض العلاقات تكون في أوجها وهما في سعادة وعلى مايرام ولكن هناك طرف منهما

قد يكون له أسباب تجبره على الانسحاب من تلك العلاقة او لم يرَ في الطرف الاخر مايبحث عنه. 

هناك أناس تبحث عن مصلحة مادية او منفعة ولم يتسنَ له ذلك من الصديق فينسحب انسحاباً تكتيكياً للبحث عن فرص عند اشخاص غيرهم .أو قد يكون باحثاً عن صدق المعاملة او معاملة المثل ورأىانها صداقة غير كفئ فينسحب

وهناك اشخاص تبحث عن اصدقاء ذو مكانة للالتفاف حولهم ويتكلمون بإسمهم ويتلبسون مكانتهم اعتقادا منهم انهم سيصبحون بنفس القدر والمكرمة عند الناس. 

وهناك من ينسحب من علاقة صداقة لعدة اسباب منها من يستغل الصديق تحت مسمى الصداقة للاستفادة المعنوية ولها عدة اوجه. وهناك أسباب عديدة وعناوين للصداقة تحت الكثير من المسميات. لن نذكرها بالتفصل ولكن من المؤسف ان تتخذ صديقاً او اقرب من الصداقة ويفاجئك بإنسحابه التكتيكي وسبق واعطيته مكانة من خصوصيتك وميزته عن الاخرين،فيبدأ عندك التساؤل بينك وبين نفسك عن السبب وانت تعطيه جلّ اهتمامك وكنت له الصديق الصدوق! 

لا يسعنى الا أن نقول:  الطيور على أشكالها تقع قد لا يناسبه اعطاؤه منزلة اكبر مما يعرف او يكون له مآرب ولم يستطع التوصل اليها

ليذهب لمن من يسترح بمعشره وانت تعرف انك انت على صح ولا تتالم وتعطيه وقتك بعدما استنزفك فلا تدعه يستنزفك بعد انسحابه بالتساؤل عن السبب.

إرسال تعليق

0 تعليقات