وحيدة

مشاهدات



سلوى العمري


كعادتها وحيدة ..مشاعرها ماتت ودفنتها بيديها بعد ان اعياها انتظاره

ومابين فرح واحزان دارت عجلة الايام ...

جلست تلملم شتات ماتبقى من مشاعرها فلم تجد الا اشلاءا ممزقة كورقة اقتطعت من كتاب قديم باهتة اللون خفيفة تتقاذفها الرياح فتطير وتطير لاتعلم الى اين؟

ومن عتمة الليل وهدير الرياح ظهر كفارس يمتطي صهوة جواد عربي اصيل احتضن ماتبقى منها مسح بيديه دمع عينيها واقترب اكثر ...

ضمها في قلبه ..سالها عن احزانها فبكت وتكلمت ...قال لها لاتخافي سااكون لك ملجأ وسندا الجأي الي احتمي بي ..لاتخافي ...ارجوك اقتربي فاانا احببتك ...اجابت اخاف الاقتراب فاكتوي من جديد ..

امنحني درع الامان ..اجاب ..ساامنحك عمرا لامعنى له بدون نظرة من عينيك 

ارتسمت ابتسامة خفيفة على وجهها الجميل ..قفز قلبها فرحا ...ظنت ان الحياة ستضحك لها اخيرا ...

وافاقت بحثت عنه فلم تجده ..اختفى كسراب يحسبه الظمان ماءا ...وعادت لااحزانها فما الحياة الا ظنون 

إرسال تعليق

0 تعليقات