هل العراق مقبل على مرحلة جديدة من الإنتكاسة والخروقات الامنية؟

مشاهدات



شهد العراق، الخميس الماضي، تفجيراً مزدوجاً نفذه انتحاريان من تنظيم داعش الارهابي، وسط حشد من المدنيين في ساحة الطيران وسط العاصمة بغداد، ما أسفر عن مقتل 32 مواطناً وإصابة 110 آخرين.

وأمس السبت، قتل 11 عنصراً على الأقل من الحشد الشعبي بينهم قياديان، وإصيب نحو 12 مقاتلاً، في كمين بمحافظة صلاح الدين، بعد صد تعرض لتنظيم داعش الإرهابي.

ونُفّذ الهجوم ليلاً بواسطة أسلحة خفيفة شرق مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، واستمر لوقت ليس بقليل، وأسفر أيضاً عن قتل العشرات من مرتزقة داعش الارهابيين.

الخبير العسكري والاستراتيجي، أحمد الشريفي، يقول بحسب تقرير نشرته وكالة سبوتنيك الروسية، إن "المرحلة المقبلة ستشهد انتكاسة أمنية بسبب المتغيرات الدولية، فالانتخابات الأمريكية ليست ببعيدة عن ذلك، فضلاً عن المتغيرات الداخلية والإقليمية، إذ سيفعل دور الإرهاب، كي يعود العراق إلى دائرة الصراع، بسبب التوازنات الدولية والإقليمية".

وأضاف الشريفي، أن "هناك خطأ في الإدارة الأمنية، كونها خضعت لفترات طويلة إلى المحاصصة الحزبية، التي أضعفت الأداء، لكن لماذا نشط الإرهاب الآن مع وجود نفس الخطط الأمنية، معنى ذلك أن الباعث سياسي لهذه التحركات الإرهابية".

ولفت، إلى ان "الحكومة كانت محرجة جراء العملية الإرهابية في بغداد، واتخذت عدة خطوات، وهذه الخطوات لن تؤدي إلى انخفاض وتيرة الإرهاب، ذلك أن الأداء التقليدي نفسه موجود، في ظل ضعف القيادة والإشراف".

وأعاد تفجير الخميس المزدوج، إلى اذهان العراقيين، الأيام الدامية بين الفترة 2006 – 2009، والتي اسفرت عن مقتل المئات وإصابة العشرات.

إرسال تعليق

0 تعليقات