ماتجيبها إلا نسوانها " !!

مشاهدات



د.عبد الكريم الوزان


مثل شعبي معروف في العراق وبعض الأقطار العربية ، ( ماتجيبها إلا نسوانها ) ، او (ما يجيبها غير نسوانها).

وفي الواقع لم نجد قصة أو حكاية لهذا القول من خلال البحث والمراجعة ، لكنه يعني إن النساء لهن دور كبير في حسم وحل قضايا كثيرة وليس الموضوع حكرا على الرجال . والتأريخ العالمي يشهد على مكانة المرأة من خلال تبوئها لمناصب في الدولة ومواقع في الأحزاب ، كما أن لها حظوة كبيرة في القبيلة والعائلة ، وكذلك القيادة والريادة في الحروب والمنظمات. 

وفي بلادنا وتحديدا مابعد غزو واحتلال العراق ، أثبتت المرأة وجودها بقوة ، من خلال مجاهدة النفس وتحمل الصعاب سواء في إدارة شؤون المنزل والأسرة ، أو في العمل جنبا الى جنبا مع الرجل في أعمال شاقة لاتتناسب مع جنسها وإمكانياتها ، أو في القتال في ساحات الوغى والدفاع عن الأرض والعرض ، وصولا الى مشاركتها في التظاهرات الشعبية وآخرها ثورة تشرين ، حيث تعرضت للخطف والإعتقال والإغتيال والإخفاء القسري والتهجير والتنكيل ، والى مختلف صنوف الارهاب والوعيد ، حتى قيل (ماتجيبها إلانسوانها ).

تحية إجلال وإكبار للمرأة العراقية والعربية أينما تكون ، الرحمة لأمهاتنا وزوجاتنا وشقيقاتنا وقريباتنا على ماقدمن من أجلنا ومن أجل العراق ، المجد كل المجد لمن وضعت الجنة تحت أقدامهن ، وحيا الله أخوات الرجال ...( وماتجيبها إلانسوانها )!!.

إرسال تعليق

0 تعليقات