سياسة أمريكا بين الحمار والفيل.

مشاهدات



د. بشار قدوري 


اتجاهات أمريكا بين الحمار والفيل بإشارة إلى الإنتخابات الرئاسية بين الديمقراطيين والجمهوريين التي ستحسم اليوم وتحدد من الفائز في تلك الحلبة الأمريكية حيث السباق  لتحديد الاتجاة للبوصله السياسة الخارجية قبل الملفات المجتمع الأمريكي في الداخل . 

الأمة الأمريكية : تنتظر في الساعات القادمة إعلان فوز بايدن من الديمقراطيين  أو ترامب من الجمهوريين وبين هذا وذاك يتأمل الشعب الأمريكي بملفات مهمه تحاكي واقعة المادي وخاصة رفع الدخل والبطالة والتأمين الصحي والرعاية الاجتماعية وغيرها حيث هذه هموم الناخب الأمريكي الحر ، اما ملفات بعض الشرائح من الشعب الأمريكي مثل الجاليات والأقليات فنها تحاكي مصالحها وتنتخب من يكون لها عون وتتبع ذلك أمور ايدلوجية لأجل تحديد صوت الناخب ، لكن بشكل عام قد سجلت هذه الانتخابات أعلى المشاركات منذ عقود . 

العرب تتأمل : بين الحمار والفيل الامريكيين أضاع البعير العربي طريقه في تحديد هويته في الاختيار بين الرجلين ، واهم ملفات القادمة هي العراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن ، واهم الدول المحيطة بتلك الدول والتي تهتم لخارطة الطريق هي دول الخليج العربي وتركيا ومصر و الاردن ، وعلى رأس الملفات القادمة هي قضية فلسطين وصفقة القرن. 

هل سيكمل الحمار مابدئه الفيل من الصفقة ، ام سيغير من استراتيجيته ، بكل الاحوال هناك تغيير وكذلك اثمان الصفقة تتغير معها ، لذلك البعير خسران لكون اي تغيير في الصفقه سيزيد من تكاليفها. 


إيران تترقب : لعل أهم ملفات السياسة الخارجية لأمريكا هي الملف النووي الإيراني والاتفاقيات لسنه ٢٠١٦ ايام أوباما ، وفوز بايدن يعد خطوة مهمه لطهران لكون من أبرم الاتفاق النووي هم الديمقراطيين ، لكن لا أتصور هناك نحراف شديد في تغيير العقوبات لكن هناك تخفيف مرتقب وفك أزمة . 


روسيا تتفائل : فوز بايدن يعد نصرا للدب الروسي ، حيث الديمقراطيين أقل توجها في ملف التسليح والمواجهة خاصة بعد انتشار منضومات s400 الروسية والتنافس مع منضومات الأمريكية في عهد ترامب في المنطقة . 


الصين تتحذر : في السياسات الاقتصادية العامة لامريكا أن كانو من الديمقراطيين أو الجمهوريين فإن الصين لديها معركة اقتصاديه بكل الاحوال  بعد أن أصبحت ند اقتصادي وقطب عالمي في ذلك الوقت، لكن ترامب استعمل اسلوب استبزازي في الملف شركة هاواوي للاتصالات وكذلك ملف الضرائب على البضائع المستوردة الصينية، وهذه الطريقه لم يعهد لها سابقا ، ونتوقع استمرار النزاع الاقتصادي لكن أخف من عهد ترامب في حال فوز بايدن . 


اوربا مرتاحة : في حال فوز بايدن فإن اوربا قد عبرت أصعب مرحله منذ ١٧ سنه من عمر الاتحاد الأوربي الذي شهد إلى خروج أهم دوله وهي بريطانيا وكان ذلك في عهد ترامب الجمهوري فقط لذلك ستكون ألمانيا مرتاحة من ذلك. 

الخلاصة : في الإطار العام لقالب السياسة الخارجية الأمريكية هي نفسها عادتا ، والذي يتغير هو المرونه لذلك القالب السياسي، وعلى الدول انت تستفيد من تلك المرونه. 

وهناك فروق بين الحزبين في إدارة الملفات الخارجية الأمريكية ، وكون الجمهوريين يميلون إلى المواجهة والاحتدام و الديمقراطيين يميلون إلى النفس الطويل . 

نجد الديمقراطيين يستعملون طريقة في علاج الحصى من خلال التفتيت عن بعد بدون تدخل جراحي ، اما الجمهوريين فإنهم يستعملون طريقة الاستئصال المباشر للحصى والتدخل الجراحي.

وخير شاهد في حرب بوش الابن 1991، وكذلك حرب بوش الابن 2003 والذي استمر عليها ترامب في نفس النهج بالتدخل في كثير من الدول



إرسال تعليق

0 تعليقات