(البحرين تودٌِع حكيم وتحتفل بأمير )

مشاهدات



موفق الخطاب



كتب الله الفناء على جميع خلقه وهذه هي سنة الحياة وإن الله ليحب للعبد التسليم والإيمان بقضاءه وقدره خيره وشره وأن لا يركن للحزن بعد ثلاث ، 

ولله الحمد فقد أودع الله في هذه البلاد الآمنة ثلة طيبة من الرجال الأوفياء لدينهم  ولوطنهم فصدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمٌن الله عليهم بعد غم أمنة 

سكينة تغشاهم وزادهم إيمانا مع إيمانهم وابدل حزنهم  

إطمئنانا و راحة بال غشيت القيادة والشعب معا ،وحكمة ورباطة جأش أودعها قلب مليكهم حمد بن عيسى آل خليفة فهداه الله في خطوة واثقة جريئة من أول يوم تلقى فيه فاجعة فقدان سمو الأمير بأن كلف ولي عهده بحمل الراية دون أن تهتز 

أو ترتكس ساعة ليكون خير خلف لخير سلف وليقود سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد ونائب القائد العام رئاسة الوزراء بفكر ثاقب ورؤيا متجددة تؤطرها مفاهيم لإنفتاح على عصر جديد بأمس الحاجة لقيادة شبابية ناضجة وهو الذي قد تشرب القيادة كابرا عن كابر من ملك وأب حكيم أثبتت الأيام قوة بصيرته ودرايته وحضوره الفاعل في جميع مفاصل الحياة اليومية لشعبه وتفاعله البناء مع جميع المحافل الدولية، وتشرب ذلك الأمير الطموح الخبرة والحنكة والسياسة والكياسة من فقيد الوطن الراحل رحمه الله والذي امضى عمره في خدمة البحرين وشعبها وعاصر رؤساءا وملوكا وانظمة واحداثا جساما ورسم للبحرين مسارا مستقلا ومعتدلا جنب البلاد الانزلاق في أتون الفتن والفوضى ونهض بها في شتى المجالات..

وشعب البحرين يعرف جيدا كفاءة وقدرة ولي العهد ونجاحه وتميزه في ادارة الكثير من الملفات الشائكة واسهاماته المشهودة في النهوض بالبحرين ،ولقد أبهر الجميع في خططه بتجنيب البلاد النتائج السلبية لجائحة كورونا التي عانت منها كبريات الدول فخرجت بأقل الخسائر والضحايا . اليوم مملكة البحرين تطوي يوما حزينا وتتوكل على الله بعد أن سلمت أمرها له وأودعت فقيدها عند رحمة مليك مقتدر، وتستشرق يوما جديدا كله طموح وتفاؤل وأمل وهي فرحة مستبشرة بعهد جديد وسياسة متزنة يقودها رئيس وزراء يفتح ذراعيه للجميع ليقود مرحلة يعقد الجميع الأمل عليه في اكمال المسيرة والحفاظ على ما إختطه الآباء  والأجداد وأثمر كل هذا الخير الذي يتنعم فيه شعب البحرين .

فندعو بالرحمة لفقيد الوطن ونبارك لولي العهد حمله الراية وهو أهل لها ..

إرسال تعليق

0 تعليقات