الدولة العميقة وترامب والفوضى الخلاقة ..

مشاهدات



مهند عزو


يعد مؤسس وصياغة مصطلح هذه النظرية (مايكل ليدن) الباحث في معهد امريكا انتر برايز والمعروف بكونه قلعة المحافظين الجدد في ٢٠٠٣ فهي تمثل حقيقة الاستراتيجية الامريكية الحالية في الشرق الاوسط بعد ذلك أعاد صياغتها (بوش الابن) الاكثر تطرفا والذي يعاني من وهم وخرافة كون المسيح المخلص سيظهر في ظل فرض حالة من الفوضى في الشرق الاوسط وتأثره بعدد من الكتابات التي تؤسس للفكر السياسي المنظم للفوضى الخلاقة واتباع سياسات الامركة، وكذلك مستشارة الأمن القومي الامريكي ووزيرة الخارجية السابقة (كوندوليزارايس)، لاشك ان بلدان الشرق الاوسط تعيش حاليا مأساة تطبيق هذه النظرية من صراعات طائفية وقومية وعشائرية بسبب سيطرة ثلة من مدعي السياسة على ثروات هذه البلدان لاسيما العراق ولبنان وليبيا واليمن وسوريا الهدف منها تكوين حالة سياسية بعد مرحلة فوضى متعمدة لاضعاف دول الشرق الاوسط وحلبها وتقسيمها والسيطرة على منابع النفط وتقوية اسرائيل فضلا عن تنشيط حركة مصانع بيع الاسلحة اذ كشفت احدى المصادر ان مبيعات مصانع السلاح وصلت في عام ٢٠١٣ الى اكثر من ٢٠٠ مليار دولار، وكان دونالد ترامب الذي لايؤمن بالدولة العميقة وتمرده على بعض من منظريها وموظفيها اذ نشرت صحيفة نيويورك تايمز ان ترامب ادان موظفي الدولة العميقة وان عداء ترامب اتجاههم كان موجودا وقويا منذ البداية فالقى اللوم عليهم في تسريب مايسمى بملف ستيل وما يحمله من مزاعم ضده والتي لم يتم التحقق منها على وكالات الاستخبارات ولم يثق ابدا في استنتاجهم بأن روسيا تدخلت في ٢٠١٦ بطلب منه، واخر المطاف لم يكن هناك دليل بعد تحقيق دام ثلاث سنوات لم يتمكنوا من اثبات التواطؤ بين ترامب والروس، اذ كانت سياسة ترامب اتسمت بحالة من الاستقرار السياسي في المنطقة من خلال التطبيع الذي سينهي الصراع العربي الاسرائيلي وهذا طبعا لا يتلاءم مع هذه النظرية ورغبة الدولة العميقة في استمرارها الى ما لانهاية واعتراض ترامب عليها كانت سبب رئيس بخروجه من البيت الابيض من خلال دعم اليهود للمرشح بايدن فضلا عن حملات التي شابهتها اتهامات بالتزوير


إرسال تعليق

0 تعليقات