في زحمةِ العمر...

مشاهدات



د. وليد جاسم الزبيدي/ العراق.


في زحمةِ العمرِ آمالٌ تطاردُني

منها هربتُ فلم أطمعْ بأهواءِ..

حتى ركبتُ بحارَ الهمّ من وجلي

وغرّبتْني ديارٌ في مدى الرّائي..

وأسكنتني دياراً لا وجوهَ لها

وأمطرتْني بلاياها بأعداءِ..

من سالفِ الحبّ كانَ الوجدُ يشبهُني

حتى المرايا جنونٌ بين أشيائي..

من سالفِ الحُبّ وجدانٌ طوى مدناً

قد أرهقتْهُ سنونُ العشقِ والدّاءِ..

يا آهةَ الروحِ في الترحالِ أضرحةٌ

أنّى انثنينا فلا عشبٌ بلا ماءِ..

إنّي كسرتُ عصا تسيارِ أنجمنا

في كلّ عينٍ أرى ظِلاً لأشلائي..

يا آهةَ الدّربِ كم آهٍ غرستُ هنا

كم خطوةٍ أُسرجتْ من دونِ إبطاءِ..

بين القطاراتِ وزّعْنا رسائلَنا

بينَ المطاراتِ سِفْرٌ من ندى النائي..


إرسال تعليق

0 تعليقات